روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | الهلاوس السمعية.. الأسباب والعلاج

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > الهلاوس السمعية.. الأسباب والعلاج


  الهلاوس السمعية.. الأسباب والعلاج
     عدد مرات المشاهدة: 3229        عدد مرات الإرسال: 0

أرسلت دعاء منصور تسأل عن مرض الهلاوس السمعية وطرق علاجه؟.. تجيب الدكتورة غادة الخولى أستاذ مساعد الطب النفسى بكلية الطب بجامعة عين شمس قائلة:

الهلاوس السمعية هى عرض وليست مرضا، وحتى يتم تصنيفها كأحد الأعراض التى تصاحب الأمراض النفسية مثل الاكتئاب و الفصام وغيرها، لابد أن تكون معها أعراض أخرى تتغير تبعا لكل مرض نفسى، وإن كانت تتسم باستمرار المريض للتعرض لها مدة لا تقل عن شهر، وتأتى عند مرضى الاكتئاب فى صورة أن يسمع المريض أن أحد يأمره بفعل شىء معين أو أن أحدا يشتمه أو صوت اثنين أو ثلاثة يتحدثون إليه، ومضمونها يكون تحقيرا من الذات، شتائم وسخرية من التصرفات.

وتأتى عند مرضى الهوس فى صورة استحسان وتفخيم، بمعنى أنها تكون فى صورة سلبية للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب بينما تكون الهلاوس السمعية مضمونها إيجابى عند من يعانون من الهوس، هذا إلى جانب أن الهلاوس السمعية قد تأتى نتيجة الإصابة ببعض الأمراض الجسدية مثل التهاب بالمخ، حدوث جلطة أو صرع.

والهلاوس السمعية تعنى سماع شىء غير موجود، وأن المريض يسمع لشىء ليس له وجود، ومن ثم فقد يسمع شخص أو أكثر يتحدثون، وحتى تكون الهلاوس السمعية عرضا مرضيا يستلزم اللجوء إلى الطبيب يشترط استمرارها طوال اليوم ولمدة شهر بمضمون معين يصاحب ذلك أعراض مرضية أخرى.

وتشير الدكتور غادة الى أن الأبحاث الطبية استطاعت التوصل إلى تصوير المخ أثناء سماع تلك الهلاوس وكشفت النتائج عن حدوث ما يشبه وميض بمخ الإنسان الذى يتعرض لتلك الهلاوس وقت سماع تلك الأصوات وهذا يعنى أن ما يتعرض له الإنسان يكون نابعا من داخله ولا يسمعها سواه فهى تعد نوع من الحقيقة لا يستشعرها إلا المريض نفسه، حيث إن الأمراض العقلية تمر بمراحل عدة ولا يتم اكتشافها وتوصيفها بأنها مرض إلا بعد تعرض الإنسان لأكثر من عرض ولفترة طويلة، ويقوم باكتشافها المحيطين بالمريض حيث يلاحظون عليه التغير فى التصرفات وظهور الأعراض عليه، وذلك لأن المرضى الذين يعانون من أمراض عقلية لا يضيقون بتلك الهلاوس السمعية بل يعتبرونها فى أحيان كثيرة بمثابة "ونس"حيث ان الصوت يأتى من الداخل إلى الخارج، ولا يبدأ المريض فى الشعور بالضيق من تلك الهلاوس إلا عندما تبدأ تأمره بعمل ما يؤذيه أو بأن يكون مضمونها شتائم تسفه من قدراته وذلك ما يحدث لمرضى الفصام.

وياتى علاج الهلاوس السمعية حسب السبب ومن خلال تناول بعض الأدوية بشكل منتظم، إلى جانب الخضوع إلى بعض جلسات الكهرباء التى لا تسبب أى آثار جانبية بل إنها مفيدة للإنسان السوى جسديا ونفسيا وتعد نوعا من العلاج الوقائى، وهذا ما أثبتته الأبحاث العلمية شريطة الخضوع لها مرة فى الشهر، كما أنه يمكن علاج الهلاوس من خلال العلاج السلوكى وهذا إذا اقتضت الحالة لذلك.

وتنبه الدكتورة غادة إلى أن تلك الهلاوس السمعية تأتى لما يتراوح ما من 10%-30% من الأشخاص الطبيعيين والذين لا يعانون من أى مرض نفسى أو عقلى، حيث يسمع الإنسان وكأن جرس الباب يدق أو التليفون يرن، ولكن هذا الأمر يفسر على أنه نوع من الضغط العصبى أو التعرض لاستقبال شىء معين طوال الوقت أو التعرض للضوضاء، وتحت وطأة هذه المؤثرات يخيل للإنسان سماع تلك الأصوات وهذا يحدث لكثير من الناس، وهذا النوع لا يحتاج إلى علاج ولكن فقط التخلص من المؤثر الذى يسيطر على الإنسان.

 الكاتب: سحر الشيمي

 المصدر: موقع اليوم السابع